محمد علي السيد يكتب: وجه باسم

محمد علي السيد
محمد علي السيد

••
السبت 22 نوفمبر 1969
••
 يشهد الله ، تسلمت جثة الملازم أول سعيد إبراهيم وجهه باسم مطمئن أدى واجبه  ورفاقه الثلاثة 
متصدين لدباباتين إسرائيليتين 
حاصرتا أول مجموعة تعبر القناة بعد يوليو 67  
••
أثنان لكل دبابة
••
كسرحاجز الخوف والتجرؤ على عساكر اسرائيل 
••
كمين .. 
دمروا عربتين نصف مجنزرتين  ودبابة.
هربت دبابتان وعادتا لحصارهم 
••
الأوامر الانسحاب للغرب 
••
(الضباط الثلاث والرقيب أول مدنى) قالوا •
الدبابات حرة •تسبب خسائر كبيرة
ونجاح العملية حتمى لأعادة  الثقة لجنودنا 
••
عادت القوة سليمة
وتسلمت 3 جثث  ••من الصليب الأحمر
(الملازمان أول ••سعيد وحسان ••ورقيب أول مدنى.
••
رابعهم ••عادبسلام ••الملازم أول حمدى القلاوي
••
جنازة عسكرية وشعبية من جامع عمر مكرم  
الى جامع الكخيا بالقاهرة  
••
دفنوا بمحافظاتهم.
(سعيد الإسكندرية -حسان شبرا -مدنى الشرقية)
••
الملازم أول سعيد قطع إجازة زفافه 
وصمم على الاشتراك 
••
نتمركز شمالا بين التينة والكاب 
أمام بورسعيد ندافع عن ثلث القناة
••
استدعاني اللواء عبدالمنعم خليل قائد الجيش الثانى.
وأنا رتبة رائد.
_هل يمكن أن نقوم بعمليات نشطة على الجبهة..  القيادة أذنت بذلك!!
••
 فرحة لاتوصف.
••
استطلعت وضباطى الثلاث.. المنطقة المواجهة 
وراقبناها شهر ونصف••لم نترك كبيرة ولا صغيرة.. 
••
أخطرها
(كمين نهارى،3دبابات وعربتين نصف مجنزرتين )
يتمركز عمق 5 كم 
يتواجد من الفجر الى المغرب ••قررنا تدميره
••
عبور فى الظلام ••كمون للفجر   
المنطقة مسطحة بلا تضاريس 
حفرة لكل فرد مغطاه صاج وحجارة  8 ساعات 
••
 3 مجموعات 30 فرد صاعقة 3ضباط شباب.
اشتبكوا  فجرا •دمروا الكمين أفلتت الدبابتان 
••
 مدفعيتنا أطلقت ستارة نيران بعد ربع ساعة 
تحمى  العودة وتمنع العدو عن الاشتباك 
••
وعطل أبطالنا الدبابتان
••
طلعة تصوير جوى تؤكد ما دمرناه 
••
كمين-2
••
عربات نصف مجنزرة تدعم قوتهم برأس العش
تأتى فجرا من القنطرة شرق، وتعود عندالغروب
••
 أفضل توقيت ومكان اشتباك ••عودتها عند الكيلو 30.6 
••
أحجاراً خرسانية تكسية القناة،ضلعها متر ونصف
 600 م من الطريق .
دربنا جنودنا على الكمون فى  الفجوات •
عبروا غبشة الفجر.منتظرين طوال النهار..
••
 فجأة أصوات اشتباك عند الكيلو 10 
إحدى الوحدات.نفذت كمين لنفس العربات 
فى ذهابها ودمرت وقتلت 
••
.. قررنا أنتظار عودتهم لن يتوقعوا هجوماً ثانياً.
••
 5 عربات نصف مجنزرة تحمل جرحى الكمين السابق
هاجمنا ..مفاجأة ضخمة 
دمرنا العربات وقتل من فيها.. وعدنا بأسير..
••
 22 جنديا .. (يوم أسود ) فى الصحف الإسرائيلية
وأعنف قصف جوى إسرائيلى على قواتنا
..
راودنى سؤال
هل نضرب جرحى؟!
 يحاربونا ويحتلوا أرضنا ويهاجموا المدنيين والأطفال
 مصنع أبو زعبل ومدرسة بحر البقر
••
حماس الشباب وقلة خبرتنا واستفزازاتهم
دفعنا لمهاجمتهم   
••
الآن، بعد العمر والخبرة.. 
 ما كان يجب أن نهاجم جرحى !!
••
يتنافى مع روح العسكرية المصرية 
الفروسية والشهامة 
••
مصر أول من وضع قواعد الأخلاق للانسانية
••
أما أنهم لا ينفذون ما أمرهم الله
ولا يلتزمون بمواثيق ••ذلك شأنهم..
••
وأجدنى مخطئاً فى قرارى..
••
 انجزت وحداتنا  أعمال يصعب حصرها 
طبيعي أن تحصل كتيبتنا، وقائدها على 
وسام الجمهورية العسكري
قلده علم الكتيبة بنفسه الرئيس جمال عبدالناصر 
..
•لواء عبد العزيز محمود
صاعقة
••
2
••
(6شهورخلف خطوط العدو) ••الموت ولاالأسر
••
عيون موسيى ••الرابعة بعد ظهر السبت  8 مارس1969 
••
رأيت هزيمة 67. عند الإسرائيليين
منسحبين مذعورين 40كم للخلف 
••
  لم أعرف بالمرحلة الثالثة لحرب الاستنزاف
وقصفة مدفعيتنا بطول الجبهة  155 كم 
••
انفجار ضخم غرب القناة أمام السويس 
زلزلت الأرض زلزالها ••قذائفنا  تدك المنطقة 
أكتظ الوادى بالقوات المذعورة
••
وصلت أراقب وأرسم كروكى 
 تحصينات مدفعية عيون موسى (أبو جاموس ) 
قذائفه تشعل تنكات البترول بزيتيات السويس، 
لم ينجح  رصدها ، ولم نعرف وقتها بتحصين المدفعية.. 
••
لابد من العبور  للاستطلاع 
••
6 مدافع هاورز 155ملى فرنسية 
أقوى مدفعية ثقيلة بعيدة المدى 
تتحرك على قضبان سكك حديدية
  دشم قوي ببوابات صلب 
مخفية بين الحبال   
••
عدت مكمنى ••أرسل لقيادتى.
••
جئت فى زى سيناوى 
يساعدني مندوب بالطعام والمواصلات.
••
سمعت من الأهالى عن موقع إسرائيلى كبير  
 (صدر الحيطان) نهاية ممر متلا 
 ملابس نسائية سيناوية ••
تخفى سلاحى ونظارة الميدان وكاميرا وقنبلة يدوية 
أجتاز نقاط تفتيش  مدخل الممر  30كم 
••
سيارة نقل جلست بين المندوب وأبن عمه 
زوجة مريضة  للمستشفى
نصحنى البقاء بالسيارة •
ولا أهتم بالأهانات الاسرائيلية لهما
••
جندى يغرز سونكى فى الكرسي بعدم وجود ألغام .
••
 القنبلة اليدوية..
إذا كشفونى أقتلهم وأستشهد
لا أقع فى الأسر.
أرتدى ملابس مدنية أعامل كجاسوس
وبملابس عسكرية أعامل أسير 
وفى الحالتين أعذب كمصدر معلومات هامة
••
الموت  أفضل!!
••
 معسكر فتيات وفتيان (دفاع شعبى) 
مخلفات  أسلحتنا من حرب 67 يلهون ويصخبون 
ليبدو به حياة
هيكلى لخداعنا أن لديهم  قوات تغطى كل محاور سيناء.
••
وموقع صواريخ هوك بالوادى 
مصيدة لقواتنا إذا وقعت فى الفخ وجاءت تهاجم 
••
صورت الموقعين
••
أختيارى بعد تدريبات ودراسة  العبرية 
••
••مهامى بمفردى، وقراري شخصى
••
عايشت سيناء الأرض والناس واللهجة 
وإخفاء أثرى على الرمال (الجره) وغيره 
••
ودفء مشاعرهم وهم يحموننى 
••
تعثرت فى ملء قربة ماء من بئر 
إذا طفلة من أعلى الجبل تقول 
_هكذا يا فدائى.. وشرحت لى 
••
 بذكائها عرفت أنى لست بدوياً 
غيرت موقعى.•
عرفت من الدليل أنها ابنة أخيه
 وتخفى  الأمر حتى لا أتعرض لخطر
••
 مكثت 6 أشهر  
أنتهت خطاباتى الثلاث التى تركتها لترسل شهرياً لأهلى من الأردن 
لم يهدأ قلقهم  حتى عدت 
••
إحدى الليالى لم أجد ما يخفف لسعات البرد 
إلا الدفن فى الرمال 
••
لم يمهلونى فى السويس، 
اللواء محمد أحمد صادق (مدير المخابرات الحربية) ينتظر يرانى على هيئتى ••
يسألنى بعد لقاء أبوى 
-يا عبد الوهاب.. أطلب ما تريد
-أن تحقق مصر النصر.. 
••
 ••عميد عبدالوهاب عبدالعال.. 
  الاستطلاع خلف خطوط العدو